
يوانيس كونستانتينيديس
مكتب محاماة

يوانيس كونستانتينيديس: "لإحداث فرق، تحتاج إلى الحرية. وهذه الحرية تأتي عندما تبتكر رؤيتك الخاصة من الصفر."
في القانون التجاري، التحدي مزدوج وفي نفس الوقت مثير. يتطلب الأمر ليس فقط الدقة القانونية ولكن أيضًا فهم السوق، نفسية المعنيين بالأمر، والقواعد غير المكتوبة التي تحكم الأعمال. هدفي ليس فقط "حل" قضية قانونية، بل إنشاء إطار آمن ومستدام للتنمية لعميلنا. القانون بدون منطق تجاري غير متكامل؛ أما الأعمال التجارية بدون حماية قانونية فهي عمياء.
يوهانيس كونستانتينيديس، محامي من مدينة سالونيك، هو محامي معاصر يجمع بين التحصيل النظري العميق والخبرة العملية في مجال الأعمال.
بدأ مسيرته المهنية مبكرًا، حيث كان قد بدأ من البرلمان الأوروبي. ساعدته تجربته هناك في بيئة سياسية عالية وأمام مؤسسات أوروبية على اكتساب معرفة قيمة في إدارة العلاقات السياسية والدولية.
لاحقًا، تولى مناصب إدارية في شركات متعددة الجنسيات في اليونان وقبرص وهولندا. تخصص في قضايا استراتيجيات التنمية، والتخطيط الاقتصادي، وحوكمة الأعمال. بعد أن كوّن هوية مهنية متعددة الأبعاد، أسس مكتب المحاماة الخاص به، الذي يقدم خدماته للشركات والأفراد.
يجمع يوهانيس كونستانتينيديس بين دقة العلم القانوني ومنطق الأرقام. إن جذوره في عائلة ذات تقاليد تجارية طويلة وروح ريادية، التي تعود إلى إزمير، العاصمة الاقتصادية لآسيا الصغرى، يبدو أنها منحتها اهتمامًا فطريًا في مجال الأعمال التجارية والتجارة الدولية. "جذور عائلتي كانت في التجارة، والتعليم الأكاديمي، والتعليم الفني والموسيقي والإيمان بالمبادرة والنجاح. أعمل على هذه الفلسفة باستخدام أدوات جديدة، ونُهج حديثة، وتجربة دولية."
في ممارسته العملية، تعاون عن كثب مع نائب رئيس جمعية المحامين في سالونيك، السيد يوهانيس ستيفانو، في التعمق في قضايا قانون العمل، والضمان الاجتماعي، والنزاعات العمالية، مما أضاف بُعدًا اجتماعيًا لعمله المهني.
أكثر لحظة مثيرة في مسيرتي؟ "بالتعاون مع ألكسندر د. فارتزوبولوس، وبعد مفاوضات شاقة، نجحنا في إلغاء دين قدره 1,220,000 يورو من إجمالي 2,200,000 يورو، وتنظيم المبلغ المتبقي في خطة سداد مستدامة. لم تكن مجرد انتصار، بل كانت تنفسًا للحياة لعميلنا وإثباتًا أنه مع خطة وإصرار، يمكن التغلب على الأزمات."
تعد أطروحته للدكتوراه حول "التحديات القانونية في تقييم الأثر الخوارزمي (AIA)"، والتي تبرز الحاجة إلى الشفافية والمساءلة وحماية الحقوق في عصر الذكاء الاصطناعي. "التكنولوجيا تقدم لنا الفرص ولكنها أيضًا تحمل تحديات. الظلم الخوارزمي هو المجال الجديد للصراع القانوني. ويجب أن نكون مستعدين."
مكتبه ليس مجرد منظمة قانونية. بل هو مركز استراتيجي وحلول. وهو شخص يظل التفكير القانوني حيًا، مبدعًا، وجوهريًا.
ما هو أكبر تحدٍ تواجهه عندما تجمع بين المشورة القانونية والتجارية لعملائك؟
التحدي مزدوج وفي نفس الوقت مثير. يتطلب الأمر ليس فقط الدقة القانونية ولكن أيضًا فهم السوق، نفسية المعنيين بالأمر، والقواعد غير المكتوبة التي تحكم الأعمال. هدفي ليس فقط "حل" قضية قانونية، بل إنشاء إطار آمن ومستدام للتنمية لعميلنا. القانون بدون منطق تجاري غير متكامل؛ أما الأعمال التجارية بدون حماية قانونية فهي عمياء.
كيف تبني الثقة مع عملائك؟
الثقة لا تُطلب، بل تُبنى. دائمًا ما أبدأ بالاستماع. ثم أتحدث. وعندما أكون متأكدًا، أقدم نصيحتي. في مكتبنا، يتم التعامل مع كل قضية بنفس الاهتمام، سواء كانت تتعلق بشخص عادي مع اتفاقية بسيطة أو مجموعة ذات نشاط دولي. العميل يعرف عندما تكون بجانبه حقًا. وعندها تصبح العلاقة دائمة.
كيف تتعامل مع الضغط في القضايا عالية المخاطر؟
الضغط أمر ثابت. السؤال هو ما إذا كان سيكسرك أم سيحولك. شخصيًا أتعامل معه من خلال التحضير، والتنظيم، والثقة في الفريق. القضايا الأكثر تطلبًا هي أيضًا الأكثر إثارة. كل ضغط يحمل فرصة للتميز. خاصة عندما يمكن للقرار أن يحدد ليس فقط نتيجة قانونية ولكن أيضًا استمرارية الأعمال لشخص أو شركة.
ما هي الخطوة التالية بالنسبة لك؟ كيف ترى العلم القانوني في المستقبل؟
مستقبل القانون يمر عبر التكنولوجيا. لا يمكننا التحدث عن العدالة في القرن الحادي والعشرين إذا لم نكن على دراية بالخوارزميات التي تؤثر الآن على القرارات - الاقتصادية والاجتماعية والقانونية. أطروحتي تركز على التحديات القانونية الناشئة عن تقييم الأثر الخوارزمي. أرغب في المشاركة بنشاط في تشكيل الإطار الذي سيضمن أن مستقبل الذكاء الاصطناعي سيكون إنسانيًا وشفافًا وعادلًا.
ما الذي يلهمك يوميًا في عملك؟
اللحظة التي يقول فيها العميل "شكرًا" بصدق - ليس لأننا "فزنا"، ولكن لأنه يشعر أننا فهمناه، وحمينا مصالحه، واحترمناه. هذه الثقة لا تقدر بثمن. هي القوة المحركة لكل يوم، وكل قرار، وكل دفاع. بالنسبة لي، أكثر الصفات أهمية في الشريك هي الاحترافية، والنزاهة، والاحترام المتبادل.
ما الذي خيب أملك في مسيرتك المهنية والشخصية؟
أنا أقدر الشركاء الذين يخلقون بيئة من الثقة والأمان، لأنها الأساس لأي تعاون ناجح وفعّال. ومع ذلك، في كثير من الأحيان، تواجهنا خيبات أمل عندما يتخلى بعض الأشخاص عن التزاماتهم أو يخرقون وعودهم. قد لا تجد تقديرًا مقابل جهودك المستمرة وقد تواجه تصرفات تتعارض ليس فقط مع مصالحك الشخصية ولكن أيضًا مع مصالح الفريق.
في مثل هذه اللحظات، من المهم أن يكون لديك القوة لتبتعد عن الأشخاص الذين لا يحترمون هذه القيم، أو بدلاً من ذلك، أن يكون لديك الحب والصبر لإظهار لهم الطريق الصحيح.
كيف أثرت تجربتك الدولية في بروكسل، قبرص، هولندا وألمانيا على طريقة رؤيتك وتطبيقك للقانون في اليونان؟
التعرض لبيئات مهنية وأنظمة قانونية وثقافات مختلفة لا يعلمك فقط القانون، بل يعلمك الشخص الذي يقف وراء القانون. يعلمك التكيف، ورؤية "الصورة الكبرى"، وتقديم حلول ليست قانونية فقط، بل أيضًا عملية، وقبولة ثقافيًا، وعادلة اجتماعيًا.
ما الذي يميز المحامي الجيد عن الشريك الاستراتيجي؟
المحامي الجيد يحل المشاكل، لكن الشريك الاستراتيجي يتوقعها. يرى المستقبل، يخطط، يحلل المخاطر ويقدم حلولًا قبل أن تصبح القضايا مسائل. هذه هي الفارق بين "التفاعل" و"القيادة".


